في ختام الموسم الشتوي لأمسيات الاحد لمشروع الحياة المتزنة بدأنا محاضرتنا بطلة مميزة للدكتور أحمد سمير بعد عودته من تونس حاملا وشاح الحياة المتزنة الذي يرمز لشعار اركان الحياة المتزنة السبعه ولوجوهات فروع المشروع في الكويت ومصر وتونس وقريبا في كل انحاء الوطن العربي ورحب بالضيفين العزيزين اللذان قادا الامسية وهما
د. ايمان السلكاوي الحاصلة على دكتوره فخرية بالتنمية البشرية ودبلوم دراسات عليا في الدعوة والقرآن من وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية ومستشار تربوي من جامعة كندا والمستشار أ. عبد الله العلي مستشار ومحافظ سابقا حاصل على مؤهل علم نفس ودبلوم ادارة عامة ماجستير جامعة القاهرة ودكتوراه قيد النقاش وباحث في علم الطفل ومؤلف كتاب احم طفلك.
وقد تحدثا عن التوازن الذي تحتاجه الاسرة من خلال تعاون الوالدين وايجاد التوازن بين حياة العمل والبيت ومدى تأثير ابتعاد الوالدين عن اطفالهم بالوقت الذي يحتاجون اليهم لرعايتهم النفسية والجسدية والعاطفيه وكذلك دور الزوجين يجب ان يكون مبني على التفاهم والتعاون وليس على اللوم والعتاب والزعل لأنه يؤثر سلباً على حياتهم الزوجية وعلى بناء شخصية الأبناء.
فمن يسعى للزواج من سيدة تعمل فيجب ان يتعاون معها ويتقبل وضعها و عندما يخلفان اطفالا ان تهتم الزوجة ببيتها واولادها اكثر من دورها الخارجي بالعمل مهما كانت مكانتها او العلم الذي تعلمته فهذا ما امرنا به الله ورسوله من طاعة الزوج وحقه بالاهتمام ورعاية ابنائه والمحافظة عليهم وليس على حساب نفسها وصحتها بل تعمل توازن للحفاظ على السعادة بين عائلتها.
وطرحا مشكلة يقع بها اليوم اغلب الناس وهي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي قربت البعيد وبعدت القريب فأصبح كل شخص لاهي عمن حوله وساد الصمت بين ارجاء بيوت الاهل الذي كان يضج بالضحك والمزاح والالفة لترى كل انسان رأسه في جهازه لا يعيش اللحظات الجميلة التي اذا ذهبت لن تعود لنرى ان العمر يمضي ونأسف على شباب ضاع بين وتس اب وفيس بوك وتويتر وغير المشاحنات والخلافات التي باتت بين الناس بسبب سوء الفهم بين مقصود لم يفهم ومفهوم لم يقصد.
فيجب لكل منا ان يصحو من هذه الغفلات ونعيش السعادة ونشارك من حولنا اجمل اللحظات ونقف على ارض ثابتة لنصل لتوازن وطيب الحياة